الأربعاء، 27 يناير 2010

تعريف دقيق


وجدت هذا الكلام أثناء قرأتى لكتاب لغز الموت للدكتور مصطفى محمود رحمة الله علية .... هذا الرجل كان فائقا فى كل شىء ولة من العلوم كثيرا جدا...وأرائة عبقرية وجدتة يصف فى كتابة أشياء كثيرة بداخلى ولكنى لم استطع التعبير عنها بينما هو نجح فى ذللك فقررت ان أحتفظ بهذة الكلمات حتى أتذكرها كلما أريد .....وأخيرا رحل عنا عبقرى أخر ليثبت لنا اننا دانون نحو النهاية .


من أنا ؟..
أنا فألفاظ.فلان أيه .. فلان ابن فلان .. يعني أيه .. مجرد ألفاظ.حقيقتي.موز أو إشارات تدل على
حقيقتي .. طيب و أيه هي حقيقتي ؟..
وهنا يبدأ اللغز.
ما هي حقيقتي ؟..
إني أحاول أن أمسك بوجودي وأكتشفه و أفحصه كما أفحص هذه المحبرة فأجد أنه لا وجود بلا قاع
..وجود مفتوح من الداخل على إمكانيات لا نهاية لها .. و ألقي بحصاة في هذا البئر الداخلي فلا أسمع
لها صوتاً .. لأنها تهوى وتهوى الى أعماق بلا نهاية
أنا من الخارج لي حدود .. ينتهي طولي عند 170 سنتيمتر..
لي سقف ينتهي جسدي عنده .. و لكني من الداخل بلا سقف و بلا قعر .. و إنما أعماق تؤدي إلى
أعماق .. و أفكار و صور و أحاسيس و رغبات لا تنتهي أبداً إلا لتبدأ من جديد كأنها متصلة بينبوع لا
نهائي .. و هي أعماق في تغير دائم و تبدل دائم .. بعضها يطفو على السطح فيكون شخصيتي و بعضها
ينتظر دوره في الظلام..
و أنا في الخارج أتبدل أيضاً .. الواقع يكشط هذه القشرة التي تطفو خارجي فتطفو قشرة أخرى من
عقلي الباطن محلها..
و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل
محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً..
شيء محير..!!

و أنظر حولي في العالم .. فأجد أني أعوم في هذا العالم كما تعوم البطة في الماء .. تجدف فيه بريشها ولا
تبتل و إنما يترلق من عليها الماء كأنه من عنصر آخر غريب عنها..
أنا متصل بالعالم منفصل عنه في نفس الوقت..
إنه يدخل في تكويني بحكم المسكن و المأكل و المشرب و الاتصال بالآخرين .. و لكنه غير ملتصق بي ..
إنه يذكي شعوري و يثير اهتمامي فقط .. و بمقدار اهتمامي أظل على علاقة به فإذا انتهى اهتمامي
نفضته تماماً كما تنفض البطة الماء من ريشها حينما تصل إلى الشاطئ..
إني أحتضن العالم باختياري و أخلع عليه اهتمامي و شخصيتي و أتبناه و أظل مصاحباً له طالما هو .. أنا
.. فإذا انتهت هذه العلاقة الأنانية .. عدت إلى نفسي..
و لكني لا أنجو مع هذا من الابتذال .. و التردي في هوة الناس
..
العالم يبتذلني أحياناً فأذوب فيه بعض الوقت .. أفعل ما يطلبه مني رئيس تحرير المجلة التي أعمل بها و
أؤدي ما يطلبه مني مدير المستشفى الذي أشتغل فيه طبيباً..
و أخضع لروتين العادة و العرف و المجاملات و أضيع نفسي في الثرثرة و أختبئ وراء المشاكل اليومية ..
و أتستر خلف الناس .. و أقول و أنا مالي .. هم عاوزين مني كده .. الدنيا كلها بتعمل كده..
و في هذه الحالات تضيع مني نفسي .. تضيع مني .. أنا .. و أصبح موضوعاً من الموضوعات مثل
الكرسي و الشجرة و الكتاب .. و أفقد الشيء البكر الذي يميزني عن كل شيء .. و يجعل مني نسيجاً
وحده .. يجعل مني .. أنا .. فلان الفلاني..
هذه أوقات لا أحس بها .. و إنما تبدو ممسوحة و مشطوبة من حياتي .. تبدو فترات موت..
حريتي تعذبني .. لأني حينما أختار .. أتقيد باختياري .. و تتحول حريتي إلى عبودية و مسؤولية .. و
هي مسؤولية لا ينفع فيها إعفاء لأنها مسؤولية أمام نفسي .. أما الاختيار الذي اخترته أنا..
و ليس أمامي سبيل غير أن اختار .. لا بد أن أختار في كل لحظة .. فإذا أضربت عن الاختيار .. كان
إضرابي نوعاً من الاختيار .. على أن أدفع ثمناً فوراً..
و حبي يعذبني لأني أريد أن أمتلك محبوبتي و أذيبها في داخلي و أشرب شخصيتها و روحها و جسدها
..أريد أن أحولها إلى .. أنا .. و هذا مستحيل لأنها هي الأخرى لها .. أنا .. وذات حرة مثلي..
إن كل ما نستطيعه هو أن نتعانق و تتلامس شفاهنا .. و تتلامس حقائقنا و أسرارنا في لحظات مضيئة
.. ثم نمضي إلى حالنا .. كل واحد مغلق على سره.
إن كل ما نملكه هو أن نفتح نوافذنا على الخارج , و لكننا لا نستطيع أن ننقل عفشنا .. و نسكن بيتاً
جديداً.
إن روحنا سر .. و ذواتنا قدس الأقداس..




الأربعاء، 20 يناير 2010

فى مصر لا تكن .. المهم أن تبدو د . أحمد خالد توفيق


الآن مرت أعوام منذ كان ابني في الصف السادس الابتدائي، عندما كتبت في جريدة شهيرة مبديًا الذهول والقرف الشديدين من كتاب الكمبيوتر المقرر عليه. قد مرت أعوام أربعة، وابنتي في الصف السادس الآن .. فلابد أن الوزارة تداركت أخطاء الكتاب القاتلة، ولابد أن العلم تطور، ولابد أن كل شيء صار رائعًا.


تعالي يا ابنتي نستذكر هذا الدرس معًا .. هاتي الكتاب .. هنا بدأت أدرك الحقيقة المرعبة: الكتاب لم يتغير فيه شيء .. حتى لأكاد أسمع الشاويش عطية وهو يتأمل إسماعيل يس في شك، ثم يقول وهو موشك على البكاء: "هو بعينه وغباوته وشكله الغلط !"

فقد عرفه عبر الأفلام وأدرك الكارثة القادمة.الغلاف – ذات الغلاف – عليه عشرة أسماء كأنهم مخترعو الكمبيوتر، أو كأن هذه أول ترجمة أمينة للأوديسة.



على الغلاف نكتشف أن الأستاذ (مجدي حنين) هو Sinia inspector وطبعًا Sinia هذه هي Senior كما سمعها الأخ الذي كتب الغلاف فكتبها حرفيًا على طريقة محلات العصير. أما الأستاذة (نادية حجازي) فتعمل Concellar of the minister'sهكذا .. مهنة لا نعرف ما هي، لكنها تخص شيئًا ما للوزير.. هل هي مستشار الوزير ؟.. إذن لماذا تضع حرف الملكية يا أخي ؟ وما هذا الهجاء الغريب لكلمة councilor ؟إخراج الكتاب بدائي وقبيح جدًا كأنه مخصص ليتلقى أولادنا درسهم الأول في القبح.



الأخطاء لا تنتهي .. مثلاً هناك إصرار جهنمي على Row material بدلاً من Raw Material. أي المواد التجديفية لا المواد الخام. تأمل هذه المعلومة: "الأقمار الصناعية تتجسس على أية أمة. وسائل الاتصال تنقل كل ما تريد من معلومات زائفة عن دولها. يتم التلصص على الأفكار والمعلومات، وليس بوسع أحد منعها. والغرض الرئيس هو الاقتصاد". فهمت حاجة ؟.. أما أمثلة عيوب المعلومات فهي : الإنترنت – الاختراق.

هل الإنترنت من عيوب المعلومات ؟.. وهل تتساوى بالاختراق ؟.. مثلاً هل يتساوى البرتقال بسرطان المثانة ؟مخاطر أجهزة الكمبيوتر عندما تتصل بالنت هي:1-Dangers that personal computers have when join to the internet.هل هناك حقًا شيء اسمه when join to ؟... هناك أربعة راجعوا وأربعة قاموا بالترجمة، ولا يمكن أن يخطئوا .. الحل الوحيد هو أنني أحمق.

وهم يفاجئونني بتعبير عبقري آخر :2-Lack of experience when dialing with some programsطبعًا يريدون قول dealing .. عليك أن تكون عبقريًا طيلة الوقت وتحاول استنتاج ما وقر في صدورهم. ثم هل هذا خطر يتعرض له الكمبيوتر أم هو نقطة ضعف تمهد لهذا الخطر ؟

.. لا فارق فالكلام لا معنى له، وليس سرًا أن كل مدرسي الكمبيوتر للصف السادس يبدءون السنة بشتيمة الكتاب قليلاً والدعوة على مؤلفيه، ثم يعلنون:ـ"دعوكم من هذا السخف، وسوف نكتفي بالنقاط التي ألخصها لكم"أما عن اتقاء أخطار الإنترنت فله طريقة عبقرية:Using programs to discover and erase these programs. أي أننا سوف نستعمل برامج لمسح البرامج ..جميل جدًا. ثم عليك كذلك أن تأخذ الحذر:Taking care in receiving E-mail messages that contain enclosed.بس كده .. لم يقل ما هو المغلف .. يعني خذ بالك من البريد الإلكتروني الذي يحوي(....) مغلفة .. هذه جملة تامة وليست مقتطعة.


عندما تضع برنامجًا على الجهاز من موقع على النت................. تعمل ايه ؟.. ليس من حقك أن تعرف فالجملة انتهت، وأنت مصري لا تستحق أكثر.زهقت ؟.. تذكر أننا لم نتجاوز صفحة 14 بعد، بينما الكتاب 160 صفحة ..الآن نعرف ما هي الملكية الفكرية:Mental property is protection private thinking of the program thing it made.(الملكية الفكرية هي الحماية التفكير الفردي لشيء البرنامج الذي صنعه)أي مدرس لغة إنجليزية سوف يسمم أولاده ثم يطلق الرصاص على رأسه لو قرأ هذه الجملة، وهذا الخلط الفاحش في الأفعال والأسماء.

وما معنى program thing it made ؟ إضافة جميلة أخرى هي May by بدلاً من Maybe الغبية التي يصر عليها الأجانب. Internet is join amory many nets and base in most countriesيبدو أن Amory many تعبير عبقري آخر لا أعرفه لأنني رجل طنطاوي. أعتقد أنهم حذفوا أسماء الفيروسات العجيبة التي كانت في الكتاب القديم.

كان هناك فيروس اسمه trwada virus وهي الترجمة الحرفية لاسم (فيروس خيول طروادة).. فالسادة الخبراء لم يعرفوا أن طروادة ينسب لها في الإنجليزية بلفظة تروجان trojan ، وكلمة (تروجان) دخلت العربية ويستعملها الجميع ويعرفها أي طفل يلعب في ناد لألعاب الفيديو، ما عدا أربعة المترجمين الأعزاء الذين يترجمون على طريقة (دو يو سبيك لندن ؟). فقط تخيل أن تنقش هذه الكلمات في صدر الأطفال، ويقف الفتى أمام العالم ليقول (طروادة فيراس) .هناك من سيقول لي إنها أخطاء غير قاتلة، و(لا تكن متحذلقًا).. الخ. لكن هل تجد هذه الأخطاء بسيطة فعلاً ؟.. إنها كافية لتجعل النص مستحيل الفهم. ثم ما نتيجة هذا الهراء والتفكك على عقول أطفالنا ؟.
إنهم يتنفسون تصميمًا فنيًا رديئًا ولغة رديئة ومعلومات رديئة ومنطقًا رديئًا. وأنا أتكلم عن كتاب الكمبيوتر فقط، بينما لم أر الكوارث التي تنتظر في كتب اللغة العربية والتاريخ والعلوم. وكيف تمر أربعة أعوام والكتاب ما زال يحتفظ بذات الأخطاء ؟. في مصر لا يهم أن تكون بل أن تبدو .. تبدو مصرًا على أن يلحق أولادك بالعصر، وأن يجتازوا الفجوة العلمية، وأن يصير الكمبيوتر في دمهم، لكن ما يحدث فعلاً هو هذا السخف. سبوبة للحصول على بعض المال دون جدية من أي نوع. نفس سياسة سد الخانات التي نعرفها جيدًا.

والمهم أن يبدو الأطفال جميلي المنظر وهم يحملون كتب الكمبيوتر، كأننا في اليابان يا اخواتي. أنت في مصر .. لا تكن .. المهم أن تبدو. والآن خذي الكتاب وابتعدي يا ابنتي .. أعترف بأنني لا أفهم شيئًا على الإطلاق، ولا أستطيع تقديم أي عون لك. لكن المهم أن أبدو لأمك كأنني أساعدك


د . أحمد خالد توفيق

الاثنين، 18 يناير 2010

رجعت



أنا رجعت

وعندى كلام كتير

بس مكسل و مش فاضى اكتب

بس لازم اكتب

أمتى مش عارف

بس أكيد حكتب و أحكى

المهم أنى رجعت