الأربعاء، 5 أغسطس 2009

تفاصيل قديمة فاضلة1

الساعة 6 الصبح جاب الكرسي الخشب القديم ويحطة عند سور البلكونة عشان يعرف ينط في الجنينة ويجرى بسرعة وهو لابس الشورت الأصفر بتاعة الصغير و التي شيرت المخططة بالعرض ازرق في ابيض عشان يلحق يروح عند عم السيد عشان يتفرج عليهم و هما بيحلبوا الجاموسة...... وهو عمال يتفرج عليهم جة في دماغه واستغرب هي بتجيب اللبن دة كله منين وفين عيالها عشان يشربوا اللبن و مش بيزعلوا عشان إحنا بناخد أكلهم ....وينسى الكلام دة كله بسرعة ويرجع جرى على البيت ويدخل تانى بنفس الطريقة الى خرج بيها ويلاقى مامتة صاحية يحكيلها هو شاف أية إل يعنى كده بياكلها في الكلام عشان متقولش حاجة على الى عملة الصبح ....وهى مامتة عارفة كل حاجة بس مطنشة بمزاجها وهو فاكر أنة حويط و زكى .....شرب اللبن وكان لما يشربة.... من كتر ما هو تقيل كان يا عيني بيدوخ .....وبعدين يقول للأبوة أنا حاروح الغيط مع الجوهري وحركب الحمار والعب .....وقبل ما يسمع الرد يكون جرى ويركب الحمار ويسوق هو ويركب الجوهرة وراة ........
وفى السكة و هما رايحين شاف كلب صغير عايز يطلع و مش عارف وهو والجوهري يعملوا حوارات عشان يطلعوا الكلب....وكان حاسس أنة بيعمل حاجة جامدة وطلعوا الكلب وخدوة حطوه في الزريبة وحطولوا لبن وقفلوا الباب و مشيوا...و يسيب الجوهري ويطلع يلعب مع الحمار ويقول للجوهري أنا رايح عند هيثم بن العمدة ويجرى وراة الجوهري لحد ما يوصل لبيت العمدة وهيثم يطلع ويلاقيهم عاملين سمك مقلي صغير كده لسه كانوا مصطادينة من الترعة الكبيرة ويقعد معاهم وياكل سمك صغير وهو في قمة الفرحة وحاسس أنة بيعمل أحلى حاجة في الدنيا وطول ما هما قاعدين يعزموا علية و النبي لاتاكل وهو يقول خلاص كده التلاجة قفلت مفيش مكان ودايما يأما كانوا يقلولة البية الصغير ا والى مش عارفينة أوى يقلولة يا عسل .....وبعد السمك طلع هو و هيثم يتمشوا ناحية ارض العنب...ويجى ينط القناية ميعرفش ويتكعبل ورجلة تقع في مية القناية .... ويقول أنا كده خلاص جاتلى بلهارسيا ويكتم في نفسه و ميقولش لحد لحسن يحصل حاجة ....وعقبال ما غسل رجلة في الطرمبة و كان بردة مش عارف هي المية دية بتيجى منين نسى موضوع البلهارسيا وفضل هو وهيثم و الجوهري يشوفوا مين حيمسك اكبر عدد من الدبابير بتاعة العنب وكان على كل دبور باباه يديلوا ربع جنية ......
وبعدين الجوهري قال أنا رايح الرحمانية أجيب الترانزستور ...راح باصلة كده وقاله رايح بالحمار ولا على رجلك يقوله حركب الحمار يروح قايلة أنا معاك ويروحوا الرحمانية ويعمل نفسه فتك ويقول أنا حروح لوحدى مش عايز منك حاجة مدام أنت مش عايزنى أسوق الحمار....... وينزل ويسب الجوهري و الحمار و يقول أنا حروح لوحدى و الدنيا تليل علية ويجيلة إحساس أنة ضايع لا محالة والدنيا كبرت ويعيط وبينة و بين نفسه يقول أجمد ياض أنت عندك 6 سنين ويقول أنا أحسن حاجة أنا ارجع من مكان ماجيت بس أوصلة ازاى من مكان ماجيت دة......
وتيجى النجدة ويلاقى اخو الجوهري الكبير إبراهيم جى وانقذة من الى كان فيه وهو عمال يقول في سره وحياة امى بس أما أشوفك يا جوهري حفضل أعض فيك و مش حسيبك مع أنة هو الى سابه ونزل وقال حيروح لوحدة ويروح البيت عمال يفكر في الكلام الى حيقولة لباباة و مامتة يدخل يلاقى امة بتعيط وتروح واخداة في حضنها وأبوة بيبصلة ويضحك .....ويقول هو لنفسه هما مش حيضربونى ولا أية وتاخدة مامتة عشان يستحمى ويغير الشورت الى مبقاش اصفر الصغير ويرجع من تانى شكله ابن ناس .........
ويدخل ينام هو وأخوة ويحكيلة في الضلمة وهما قاعدين نايمين على السرير عن المغامرات الى عملها النهاردة وأخوة يحكيلة عمل أية لما نزل مع باباه الأرض وازاى كانوا بيسقوا الأرض ويتفقوا أنهم يصحوا بدري وينطو من على الكرسي الخشب القديم