الخميس، 30 يوليو 2009

و أخيرا


وأخيرا حطلع الساحل وأقعد على البحر كدة و أدفن رجلى فى الرملة هما صحيح يومين بس بردة الواحد يقدر يقعد على البحر و يشوفة و اهم حاجة
افسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى دماغى





الأربعاء، 29 يوليو 2009

أنا عربى مسلم مصرى هة

تحذيرات من انهيار المسجد الأقصى بعد سقوط شجرة معمرة في ساحته نتيجة الحفريات الإسرائيلية

قرأت هذه الجملة على موقع مصراوى ملخص المقال إن المسجد الأقصى سيهدم ليقيموا على انقاضة هيكلهم المزعوم .......و كم كان مليء هذا المقال بعبارات على غرار نحذر ,نستنكر,نشجب,ندين,نناشد الأمم المتحدة,الخ,....... ثم جلست أفكر لماذا دائما نكون نحن أصحاب الموقف الأضعف........... لماذا نحن دائما نكون من يجرى و من يستغيث........لماذا نكون نحن أخر من يهتم الأخريين برغباته و أرائه فقادني هذا إلى السؤال الذي يحيرني منذ نعومة أظافري ما الذي يمنع من تكوين الأمة العربية المتحدة ...ما الذي يمنع من تكوين السوق العربي المشترك....لأ بجد أنا مش لاقى اى سبب يمنع حدوث دة ما أوروبا آهة عملت اتحاد اوروبى و سوق أوروبي و حياتهم بقيت منجة و اليورو في الطالع يعنى مثلا المانع ممكن يكون أية إننا مثلا زى أوروبا مش كلنا بنتكم لغة واحدة ...أدينا كلنا بنتكم عربي...طب يمكن مثلا عشان موقعنا الجغرافي مش متجمعين في نفس المكان....لأ برضة كانا جنب بعض وفى نفس المكان...طب يمكن أعدائنا مختلفين عشان كده مش عارفين نعمل وحدة.....بردة لأ الأعداء و الحمد لله معروفين وهما عارفين كده.....أمال أية يا جدعان فيه أية ....مسمعوش مثلا عن الحواديت بتاعة حضانة الى كانت بتتحكيلنا زمان عن إن الأتحاد قوة و الكلام دة كله ....موحشهمش إن الإمبراطورية العربية ترجع زى زمان و تسود ويبقى لينا احترامنا .....ولا إحنا فالحين ناخد الحاجات الهبلة من الناس بتوع بره و نعملها ويبقى إحنا كده بنتطور .....طب لنفرض إن أحنا قمنا بالتجربة دية أية الى ممكن نخسره ولا حاجة بدل ما تعمل تحالف مع أعدائك أعمل تحالف مع جيرانك الى هما في نفس الوقت مشتركين معاك في نفس الأعداء و مشتركين معاك في نفس اللغة و مشتركين معاك أغلبهم في نفس الدين و المعتقدات .......أنا شايف إن دية كلها مقومات أيجابية تساعد إن أحنا نحقق دة و بعدين لما نعمل دة حنكسب كتير حيبقى فية مصالح مشتركة اكتر مابينا و من الأخر مش حنبقى عاملين زى دلوقتى ...دلوقتى تحس انك لما تسافر بره انك كلب بلدي ....يعنى ياريتك كلب وخلاص لأ وبلدي كمان ....يا جدعان فكروا شوية مش واخدين بالكوا إن الى بيحصل دلوقتى هو هو نفس الى كان بيحصل قبل الوقت بتاع صلاح الدين بشوية ....كل واحد ملهى في حالة وعنده تبريرات.....وبعدين إذا كنت أنا عارف الكلام دة كله يبقى أكيد هما عارفينة ....متجربوا كدة تقفشوا وتقولوا لأ.... مين يا جدعان بيقول لأ .....كلنا نقول لأ ونشوف أية حيحصل وأكيد الى حيحصل مش حيبقى أوحش من الى بيحصل دلوقتى يعنى بدل ما يحاولوا يموتك بشياكة حيحاولوا يموتك عيني عينك .....يا جدعان أتعلموا من إسرائيل شوفوا بيشتغلوا ازاى وبيعملوا اى حاجة يقدروا عليها عشان بلدهم و معتقداتهم المزعومة دول ناس عايزين يفضلوا وإحنا بالى بنعملوا دة حبة و حيحطونا فى حتة و يقطعوا تذاكر و يفرجوا العالم علينا .....


يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن تداعى عليكم الأمم وفي رواية -فيها زيادة- الأمم من كل أفق كما تتداعى الأكلة على قصعتها " وفي رواية كما تتداعى الأكلة على قطعتهم قالوا - لما سمع الصحابة ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم -تأملوا !- كيف يجتمع علينا الأعداء من كل أفق كما يجتمعون على القصعة ،على الطعام ،فما ظنوا إلا إننا أقلة فقالوا: مستفسرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم "أوً من قلة نحن يومئذ يا رسول الله " فقال صلى الله عليه وسلم : لا ،بل أنتم كثير - وفي رواية صحيحة : بل انتم أكثر من عددهم- ، ولكنكم غثاءً كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم - وفي رواية - ولينزعن الله المهابة منكم ؛ -وفي رواية- وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، قالوا : "وما الوهن يا رسول الله ؟ ؛فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"حب الدنيا وكراهية الموت) أخرجه الإمامُ أحمد والطبرانيُّ وغيرُهما بإسناد صحيح" .

يعنى الموضوع ملوش دعوة بعدد ولا لية دعوة بأي حاجة غير إننا نعوز نعمل.......... ياة على كمية القصص الى نعرفها إن كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله بس هو زى ما الرسول قال بقى عندنا حب الدنيا ............ومحدش يقول مدام أنت سخن أوى كده متروح تحارب أنت حقولك منا لو حطلع لوحدى يبقى تولع أحسن الموضوع ميحصلش غير لما كل الناس يتفقوا مع بعض و كله يعمل نفس الحاجة في نفس الوقت إنما لوحدك ازاى يعنى ....و لحد ما ياخدوا موقف و يعملوا حاجة مفيش في ايدى حاجة غير أنى أحاول أخلى نفسي كويس

ملحوظة:يا جدعان دة أحنا
مليار ومائتين مليون يعنى لو كل واحد شرب حبة مياه وقررنا كلنا نلبى نداء الطبيعة في نفس الوقت و في نفس المكان على إسرائيل أعتقد أنهم حيغرقوا و نستريح و الناس تعملنا حساب وحيحترمونا عشان إحنا احترمنا نفسنا



King Nothing


Wish I may
Wish I might
Have this I wish tonight
Are you satisfied?
Dig for gold
Dig for fame
You dig to make your name
Are you pacified?

All the wants you waste
All the things youve chased
Then it all crashes down
And you break your crown
And you point your finger, but theres no one around
Just want one thing
Just to play the king
But the castles crumbled and youre left with just a name
Wheres your crown, king nothing?
Wheres your crown?

Hot and cold
Bought and sold
A heart as hard as gold
Yeah! are you satisfied?
Wish I might, wish I may
You wish your life away
Are you pacified?

All the wants you waste
All the things youve chased
Then it all crashes down
And you break your crown
And you point your finger, but theres no one around
Just want one thing
Just to play the king
But the castles crumbled and youre left with just a name
Wheres your crown, king nothing?
Wheres your crown?

Huh!

(spoken)
Wish I may, wish I might
Have this wish, I wish tonight
I want that star, I want it now
I want it all and I dont care how

Careful what you wish
Careful what you say
Careful what you wish you may regret it
Careful what you wish you just may get it

Then it all crashes down
And you break your crown
And you point your finger, but theres no one around
Just want one thing
Just to play the king
But the castles crumbled and youre left with just a name
Wheres your crown, king nothing?
Wheres your crown?

Oh, youre just nothing
Wheres your crown king nothing?
Oh, youre just nothing
Absolutely nothing
Off to never, never land


الثلاثاء، 28 يوليو 2009

ثقافة الاختلاف


ثقافة الاختلاف تكاد تكون منعدمة لدينا حيث يصر كل طرف أنة على صواب ورأيه لا يحتمل الخطاء ومن يختلف معه يكون أكبر حمار متكلم.... أولا يغيب عن ذهننا إننا بشر و مختلفون إذا من الطبيعي أن تختلف آراؤنا وتختلف طريقة التفكير وتختلف المعتقدات وتختلف طريقة حل المشاكل ولكن يصعب علينا أن نتقبل أراء مختلفة عن آراؤنا عن طيب قلب...نكرة دائما ما هو مختلف عنا تأمل العداوة الخفية بين البيض و السود تأمل العداوة الخفيةالتى تظهرمن واحد قاهرى او العكس عند معرفة انك من الأسكندرية يقولك انت أسكنرانى اةةة او انت قاهرى اةةةة ولا لو انت من الفلاحين تقولش مثلا هو عايش فى باريس منتا من القاهرة ولا الأسكندرية يعنى كلنا فى نفس القفة الى هى مصر أتفرج مثلا على كمية المشاجرات التي تحدث على الهواء في برامج التوك شو(الى بعتبرها برامج أكل عيش مش اكتر,مش كلها طبعا)أتفرج على اى اثنين قاعدين يتكلموا على القهوة وهوب تلاقيه ماسك الشيشة وملبسها في وشه أو لو محصلش دة يبقى الحوار مش لذيذ تلاقيه كده عمال يفكر مع نفسه ازاى مش موافق على الى بقولة وتلاقيه بيسفة بالآراء بتاعة الى قدامه لمجرد أنها مش على هواة وتلاقى الكلام فيه احتداد ودايما يحاول كل طرف أنة يبقى ليه الكلمة الأخيرة ......مش في الحوارات بس و الكلام لأ غالبا في كل حاجة خد عندك مثلا مسألة المسلمين و المسحيين في مصر......... الحداد والنجار الى عندي في الشقة أمبارح واحد أسمة جورج والتاني أسمة على مش عارف أية فتح السيرة وأتكلمنا عن المسلمين و المسحيين المهم قالوا كل الكلام المعروف وبعدين جورج ببقول لعلى د أنتوا مكوشين على كل حاجة في البلد وتلاقى الراجل التانى على يرد علية ويقولة أنا مش عارف بتعملوا أية هنا ما تمشوا وتريحونا يروح التانى يرد بحاجة ثانية ويقوله طب منتوا كذا لحد ما لقينا إن دة طبيعي عشان البلد مسلمين و مسحيين فلازم تبقى فيها دة ودة مش تقوله مانتوا مش عارف أية وبعدين رديت على الراجل قولتلة يمشوا يروحوا فين قالي أنا عارف يروحوا مطرح ما يروحوا فاغظني جدا الكلام الى قاله فرديت علية قولتلة هو أية الى يمشوا الناس دية مش عايشه و شغالة في البلد دية مش مصريين دول ولا أنت فاكر لما يمشوا أنت حتاخد رزقهم و تتغنى .....بجد أنا مش عارف الناس دية المتعصبة بيفكروا ازاى تحس مثلا إن المسحيين دول دينهم يحث على الفساد ولا مثلا بيقول انك تغش وتقتل و تكذب و تعمل الأخطاء لأ دا دين سماوي و بيطالب بجميع القيم الحميدة و المحترمة و يحث على عمل الخير ونبذ العنف زى الإسلام بيطالب بكل حاجة كويسة وحميدة و ينهانا عن كل ما هو خبيث و ضار وبعدين وأنا مالي أنت مسلم و لا مسيحي ولا أيا كانت ملتك فدى حاجة بينك وبين ربك الى خالقك ...... المهم لما أتعامل معاك تعاملني زى ما بعاملك معاملة كويسة محترمة متحضرة ......... يعنى مثلا أنا رايح لبياع أيا كانت نوع البضاعة بتاعتة الى بيبعها (قصدي حاجة مهمة أو مش مهمة )مش فارق معايا أنت مسلم ولا مسيحي هو أنا حتجوزك المهم لما أجيلك ألاقى معاملة طيبة متغشنيش مثلا في البضاعة و تكون أمين والى يبيع مش فارق معاة أنا مسلم ولا مسيحي المهم أنة يستنفع منى يهمة أنى زبون محترم مش نصاب مش قليل الأدب وخلاص خلصنا يعنى هو كل المسلمين نصابين ولا كل المسحين حرامية.....أنا شايف أنة مفيش فرق ما بين مسلم و مسيحي أصل الفرق دة مش حيفرق معايا كل واحد حر في دماغه وحر في اعتقاده هو أنا حخليك مسلم ولا مسيحي بالعافية زى بالضبط واحد بيحب الفراولة و واحد بيحب الموز مش لازم كل الناس تحب الموز و مش لازم كل الناس تحب الفراولة مش مهم المهم المعاملة و الاحترام ولأدب الى هي الحاجات المتفق عليها ما بين مخاليق ربنا .....يعنى أنا عندي واحد صاحبي أسمة عماد واحد صاحبي عرفني علية وبعدين أنا فضلت بتاع سنة مش عارف الواد دة مسلم ولا مسيحي مش باين حتى من كلامه لو جى علينا وإحنا قاعدين يقول السلام عليكم وبعدين لو قاعدين على القهوة مثلا و الأذان يأذن ينزل رجلة لو حاطت رجل على رجل المهم فييييين لما عرفت أنة مسيحي لما عزمني على فرح إخوة في الكنيسة فبقلة يا راجل أنت مسيحي فبيقولى اة و النعمة تصدق ....وعادى صحاب من غير مشاكل محتجتش انى اعرف قبل كدة انة مسلم ولا مسيحى اهو مثلا دة بني ادم كويس محترم احترم دماغي أنى مثلا لما الأذان بيئذن ينزل رجلة و مش عارف اية عادى انت دماغك كده و فكرك كده براحتك ومن حقك عليا أنى احترم دة ....أية بقى فرقت أية معاة أنى مسلم مدام إحنا بنحترم بعض و كلامنا ومواضيعنا مشتركة عشان عايشين في نفس البلد .......و بعدين وأنا مالي أنت مسلم ولا مسيحي هو أنا الى حتحاسب كل واحد سيحاسب على نفسه خلاص....... إنما مثلا لو أنا حتحاسب مكانك اة ممكن اقفش و أحاول أمشى رأى.....وبعدين هو كل المسلمين محترمين ولا بيتعاملوا زى ما الدين قال ؟ولا كل المسحيين كويسين و بيتعاملو زى ما الدين قال ؟ طب ليه دول كده عشان دول بني ادمين يعنى مش كل حاجة وحشة تخلى كله وحش.إن المتعصبين هؤلاء يوصلونك للحظة تسكت فيها من الاشمئزاز فيحسبون أنهم انتصروا وأفحموك.. وهي نفس براعة وقوة منطق العربجي الذي يشتمك بالأم وهو على ظهر عربته الكارو فتصمت، ومن ذا الذي يضيع وقته وكرامته في الجدال مع عربجي ؟ ..افهموا بقى إن كلنا خلق الله .

المزيد من سيد حبارة( الدكتور أحمد خالد توفيق)


أنه (سيد حبارة).. الاسم وهمي طبعًا لكنك سوف تعرفه بالتأكيد .. تراه في كل مكان .. تعرفه من شاربه والنظرة الخبيثة على وجهه، والطاقية البيضاء التي لا ينزعها عن رأسه أبدًا لأنها (من الحجاز).. تعرفه من الدراجة التي يصر على أن يركبها عكس اتجاه المرور.. ينظر راكب السيارة لليسار، متحينًا بكل حواسه فرصة يخطفها كالقط وسط سيل السيارات المنهمر .. عندما تحين الفرصة يثب بالسيارة، ليفاجأ بسيد حبارة مندفعًا كالسهم على دراجته قادمًا من اليمين .. فليجرب أحد راكبي السيارات أن يلمس حبارة في هذه اللحظة، ولسوف تنهمر عليه قائمة فريدة من الشتائم تتعلق بنشاطات أمه الجنسية. إن حبارة يحمل حقدًا هائلاً نحو راكبي السيارات، وفي أول ثورة أو انتفاضة أو شغب سوف يحرق سيارتين أو ثلاثًا قبل أن يعرف سبب الشغب .. سوف تعرف حبارة وهو يركب دراجته في الأيام المطيرة وقد ادخل سروال البذلة في الجورب حتى لا يتسخ، وهو يطلق على هذا لفظ (التقفيز) وقد تعلمه من أيام الجيش، ويحمل في يده عصا (غلية) لا تعرف الغرض منها لكنه مصر على حملها .. يلبس كل ثيابه ويلف حول عنقه كوفية صوفية كأنه في سيبيريا لأنه يؤمن أن البرد هو منبع كل الأمراض .. ولسبب ما يصر على أن يلبس بدلة كاملة في أيام المطر هذه .. سوف يتطاير عليه بعض الوحل من سيارة تمر بجواره، فيتوقف على الفور ويطلق سبة بذيئة ويلتقط قالب طوب من على الأرض ليقذفه في الزجاج الخلفي للسيارة .. من أهم مزايا (سيد حبارة) أنه لا يملك نفسه ساعة الغضب، ولا تهمه العواقب ما دام سيفش غله لحظيًا .. (حبارة) عامل في مصنع او موظف في إدارة حكومية ما ، وهو لا يمارس أي عمل تقريبًا سوى نقل القيل والقال وكيف إن (الملاحظ / المفتش / رئيس القلم) رجل مسخرة ديوث تلعب به زوجته كما تشاء .. يتبادل الدعابات الجنسية مع زملائه خاصة ما يتعلق منها بليلة الخميس والكوارع وضعف الرُكب والجمبري .. يرى جريدة مع واحد من رفاقه فينظر لها نظرة زائغة لا ترى ويقول: "بلد بايظة".. هكذا بلا أية تفسيرات، هنا يطلب منهم رئيسهم مهمة ما فيثور ويختلق مشكلة ويقف لساعات صائحًا: مش منفذ .. لو الوزير نفسه جه دلوقتي مش منفذ .. تنتهي هذه الضوضاء عند أول شخطة حقيقية من (الملاحظ / المفتش / رئيس القلم)، فينفذ لكن حقده يتزايد، ومعه يؤلف المزيد من الحكايات البذيئة عن المفتش ذي الميول الشاذة جنسيًا أو الملحد .. إنه مظلوم دائمًا في نظر نفسه .. غير قادر على الحياة لكنه غير قادر كذلك على الاحتجاج ... (سيد حبارة) قد أيد كل العصور في مصر لكنه يكره الحكام كراهية عمياء .. لا يوجد تناقض هنا .. إنه يكره عبد الناصر بشدة لسبب لا يذكره، لكنه يرى صورته في فيلم أو مسلسل فيصفق له بحماس .. كان يكره السادات ثم مر موكب السادات أمامه فوجد نفسه يصرخ هاتفًا: بالروح .. بالدم . نفديك يا سادات .. منذ أعوام طويلة جاءت مذيعة تلفزيون تسأله عن الشيء الذي لا يروق له في برامج التلفزيون، فقال العبارة التي أعدها وحفظها وسمعها لنفسه عدة مرات: التلفزيون مش بيقدم وعي اشتراكي للناس .. عبارة لا يفهمها لكنه يحفظها ويشعر بأنها عميقة .. بعد أعوام قابلته مذيعة أخرى وسألته عما لا يروق له فقال في حماس واللعاب يتطاير من فمه: التلفزيون ما قدمش حاجة تناسب 6 أكتوبر .. منذ عام جاءت مذيعة أخرى تسأله عن رأيه فقال : التلفزيون بيقدم مناظر خليعة .. برغم هذا هو لا يفوت منظرًا واحدًا من تلك المناظر على الفضائيات التي تأتيه بـ (الوصلة).. يتابع المنظر بعين جاحظة حمراء توشك على الخروج من محجرها .. وهذه الشهوة تتحول إلى حقد والحقد يتخذ طابع الورع المشمئز الغاضب .. هو يشتهي الفنانات جدًا إلى درجة المقت .. وهو يتمنى بالفعل أن يراهن يغتصبن ويمزقن .. وأسعد لحظة في حياته هي عندما يسمع عن القبض على واحدة منهن في قضية آداب .. "هؤلاء القوم يملكون الثروة والجمال والنفوذ لكنهم يفتقرون إلى الدين والأخلاق ويعيشون كالخنازير، ورجالهم يفتقرون إلى الدم الحامي والنخوة، لهذا نحن أفضل منهم" .. من الناحية الدينية (سيد حبارة) لا يمارس الشعائر بأنواعها، لكنه مستعد لأن يتحول إلى أسد مفترس ويمزق أي واحد لو سمع مثلاً أن أقراص لعبة (بوكيمون) تكتب عند حرقها عبارة (سيد لا .. كعبة لا) أو ان عبارة (كوكا كولا) لو رأيتها في المرآة تكتب شيئًا مماثلاً.. إنه متعصب بلا حدود باعتبار التعصب من شروط التدين الصحيح، وهو غير مستعد البتة لقبول الآخر .. مستعد لتصديق أي شيء يسمعه .. رسام الكاريكاتور الدانمركي الذي أهان الإسلام وجدوه ميتًا بصاعقة .. السبراي الذي يرسم شكل الصليب على ثياب المنقبات .. الخ .. تعصب بلا حدود من دون أن يفعل شيئًا واحدًا يثبت به أنه مسلم فعلاً كما أراد له الرسول (ص).. لهذا من السهل جدًا أن تحشد سيد حبارة في أية مظاهرة بشرط أن يكون لها سبب ديني .. كنت أكلم صديقي عن مستقبل المفاعلات النووية في مصر، ثم توقفنا وقد أفزعتنا فكرة أن المفاعل سوف ينشئه المهندس الصيني (وانج هاو تشين) أو الألماني (فرانتس هوفمان) أو الروسي (ميخائيل سولوفيتش)، لكن إجراءات السلامة في النهاية سوف تقع على عاتق (سيد حبارة) !.. يمكنك تخيل منظر المفاعل الموشك على الانفجار، بينما (سيد حبارة) يؤكد أنه سلم العهدة وأن دفتر 118 ليس معه، وأن المفتاح مع النوبتجي المناوب، وأن الملاحظ خصم له ثلاثة أيام دون وجه حق .. الخ .. في كل الاستفتاءات والانتخابات يعتبر سيد حبارة مخزونًا استراتيجيًا للحكومة ..حتى من دون تزوير أو تلاعب في أوراق التصويت، يصدر (الملاحظ / المفتش / رئيس القلم) أمرًا للعاملين بالتوجه إلى اللجان، ويتم شحن (حبارة) هو ورفاقه من (السيدات حبارة) في أتوبيسات إلى لجان الانتخاب وهم يهتفون مؤيدين شيئًا ما .. ثم ينزلون إلى اللجان ليصوتوا بـ (نعم) ويرفعوا عريضة مكتوبة بالدم – دم الدجاج غالبًا – تؤيد أي شيء حتى لو كان قانونًا لمنع التنفس أو منع دخول دورة المياه .. عند الظهيرة يطير فرحًا بذلك الكيس الورقي الذي يحوي علبة عصير و(شاندوتش) .. سيد حبارة لعب دورًا مهمًا في التصويت على التعديل الدستوري الأخير، ونحن نعرف ما سيحدث بالضبط يوم التصويت على التوريث القادم .. سوف تخرج عشرات الأتوبيسات تحمل لافتات التأييد والمبايعة والموافقة .. الكثير من الهتاف .. عريضة بالدم تبايع الابن على طريق الأب .. وهكذا تفيق لتجد أن أسوأ كوابيسك قد تحقق وأن هناك إجماعًا ساحقًا لدى الشعب المصري على التوريث ..لا يوجد تزوير هنا .. سيد حبارة هو من قال نعم.. هذا ما يقدر على عمله (سيد حبارة) .. إنه بالتأكيد أكثر تأثيرًا وأعلى صوتًا مما يقدر على عمله عشرون أفنديًا بالنظارات يقفون هاتفين على سلالم نقابة الصحفيين، بينما تحيط بهم ثلاثون عربة بوكس خضراء.. الآن أنت تعرف من هو (سيد حبارة).. (سيد حبارة) هو المصري العادي الذي يملأ الشوارع إن الإنسان المصري نتيجة بائسة لسنوات من القهر والجهل والتخلف، لكنه برغم هذا قوي جدًا بحكم العدد ويمكنه بالتأكيد أن يحدد مصير هذا البلد لأعوام قادمة .. لقد صنعته حكومات متعاقبة وظروف اقتصادية وسياسية تفوق الوصف، لكن (سيد حبارة) هو من يفرز الحكومات لأن الشعب يستحق الحكومة التي تحكمه .. وهكذا .. دائرة شيطانية لا تنتهي .. المزيد من سيد حبارة .. المزيد من التأييد .. المزيد من الحكومات الفاسدة .. المزيد من سيد حبارة .. وهكذا ... من يقدر على كسر هذه الدائرة ؟.. ليس أنا بالتأكيد .. لا تنس أنني مواطن مصري وبالتأكيد أحمل الكثير من (سيد حبارة) في أعماقي، إن لم أكن أنا هو فعلاً، حتى لو كنت لا أركب الدراجة ولا أضع طاقية بيضاء على رأسي !

الاثنين، 27 يوليو 2009

أتغيرنا (حاجات تفقع و تغيظ7)

أنا لا أقول أن كل الناس يتمتعون بهذه الثقافات و لكن قطاع عريض من هذا الشعب البائس يتمتع بها........ بائس لأنة وصل إلى ما هو فيه و غبي لأنة أوصل نفسه بيديه لهذه الحالة المتردية من التدني الأخلاقي..... الم يقول الله عز وجل عنا إن جنود مصر هم خير أجناد الأرض ,وان مصر كانت هى الملاذ الأمن لكل محتاج و لكل من يبحث عن مأوى و يبحث عن الأمان ,أليست هذه مصر التي كانت تقوم بإغاثة الجميع وإطعامهم في السبع العجاف ,........أليست هذه مصر التي لجأ إليها سيدنا عيسى في رحلته المقدسة ,أليست هذه مصر التي كلم الله عز وجل فيها موسى وكانت هي أهم مسرح للأحداث في العصور السابقة دعنا من هذا كله...... و لنتحدث عن المواطن المصري القديم أليس هو باني الأهرامات و باني هذه الأعاجيب في الجبال و مكتشف العلوم الأولية و التي منها عرف العالم العلوم الحديثة .........,سيبك يا عم من الكلام دة كله ومن الكلام بالفصحى مش المصري دة كان يجى من 60و70 سنة تحس إن لسه عنده رجولة و تحس إن لسه في أمان في الشارع وأنك تقدر تمشى في الشارع في أي وقت وأنت مطمأن..... لما كانت البيوت مفتحة على بعض و مكنش فيه كمية الخبث و اللؤم الموجدين دلوقتى لما كان الست لما تطبخ طبخة ريحتها تسمع في العمارة و تلاقى الجيران يعملوا أكل و يبعتوا لبعض ولما حد يجئ يأكل لازمن يمين طلاق لتأكل معاة وبيقولها بقلب و بصدق مش اى كلام,....... لما كان المصري ميعرفش ثقافة الاستغلال والتطفل وكان الميكانيكي زمان تحس أنة أفندي محترم و السباك تحس أنة مؤدب معا كفى الكلام و تحس أنة فيه أخلاق,لما كان الطلبة كلهم يروحوا الجامعة لابسين بدل كده و تمشى تلاقى ناس شكلها محترم ,وتلاقى الراجل يرجع الساعة أتنين و معاة البطيخة يديها لمراتة تقطعها و يقعد على السفرة هو الأولاد يتغدوا و يعرفوا أخبار بعض وبعدين الراجل يروح واكل البطيخة وداخل نايم ويقول مش عايز اسمع دوشة منك له..................... ياةةةة أيام ما كانت الناس بتنام ........إنما تعالى دلوقتى تحس إن معدش فيه رجالة ولا نخوة ولا شهامة ولا تقدر تمشى دلوقتى في الشارع مطمن بس عادى ممكن يطلع عليك أي واد معفن من العربجية الموجدين في كل حتة ويكون ضاربلة سيجارة ولا عامل دماغ زبالة و مش داريان في الدنيا و فجأة تلاقى نفسك مضروب بالمطواة في بطنك ولا مت عشان خاطر موبايل ولا 4 جنية....... بيحصل الكلام دة ولا لأ.... أو و انتى ماشية موتسيكل يعدى يخطف سلسلة يخطف شنطة و مش بعيد نفس الواد الى ضربني بالمطواة من شوية عشان 4 جنية يجئ و يتحرش بيكى في الشارع عيني عينك كده وأنتي صوتى براحتك حتلاقى الناس عماليين يتفرجوا عليكى ...... وكل واحد يقول وأنا مالي ياعم لحسن يغزنى ولا يعمل فيا حاجة وأنا مالي هي كانت من بقيت اهلى ......وبعد مدة ممكن تلاقى واحد من الزمن الخاطئ يدافع عنك.........دلوقتى كل واحد قافل بابه علية و ملوش دعوة بحد وعادى انك متبقاش عارف جارك الى شقته جنب شقتك وانك يادوب لما بتشوفه بتهز دماغك كده و تطلع همهمة على غرار هفضفشفش أو صباح الخير على السريع .......وتلاقى الناس يجيبوا الأكل في كيس اسود عشان محدش يعرف هو جايب أية أو تلاقى كل واحد يقعد على جنب ياكل في السريع قبل ما حد ياخد بالة .....وكمية الناس الخبيثة كترت و الاستغلال كتر مثال صغير:أنا من كان يوم كنت مسافر القاهرة الميكروياص الطبيعي أنة بعشرين بس عشان فترة الصيف وأنة موسم و السفر بيزيد فيه قرروا أنهم يستغلوا الناس ويخلوا الأجرة بخمسة و عشرين جنية ....طب بجد ليه أنا عايز اعرف ليه الحركة الوسخة دية .....مبتكلمش في خمسة جنية ...أنا بتكلم إن ثقافة الأمانة و الرضا و القناعة مبقتش موجودة دة المفروض إنهم يقللوا الأجرة عشان فية شغل كتير وأنت كده كده كسبان يبقى أية الداعي يا عربجى منك له انكوا تغلوا الأجرة......... غير انكوا مستغلين وحرامية مبقتش تفرق مع المصري أنة ياكل حرام .....وتيجى تبعت ظرف مثلا مع السواق يقولك خمسة و عشرين جنية لييييييييية يا عم يقولك هو كده تبقى أنت قاعد تقول دة ظرف يعنى حيرمية على التابلوة قدامه و الراجل هو الى حيكلمة و يقابله مطرح ما حيقف يعنى السواق مش غرمان حاجة يبقى ليه خمسة و عشرين جنية غير أنة ونصاب و جشع فكك .....بقى من الرشوة و الواسطة و الهجص دة عشان دة أمر مفروغ منة و عارفينة ,طب أنا راضى ذمتك انزل أتفرج على العيال في الكلية ياريتهم روشين ولابسين روش بنضافة لأ تحس بالغباء من لبسهم يعنى ولد رايح الكلية ولابس شبشب و فاتح القميص لحد بطنه منة لله تامر حسنى و الله كرهني في شعر صدري ومش عارف اعمل فيه أية ......كمان دلوقتى الواحد يبقى لسه متخرج وتلاقيه بيدور على شغلانتين عشان واحدة مش مكفية ومبقاش فيه معاد واحد الناس بترو حفية و ممكن يعدى كذا يوم من غير ما الأب يقابل أولادة هو مشغول وهما كمان وممكن يتقابلوا بالصدفة مثلا وتلاقى البيت بقى عامل زى اللوكاندة مبيروحوش غير عشان النوم و بس و كل واحد يدخل ياخد طبقة على صينية و يدخل غرفته أو يأكل في 5دقايق و يروح قايم ومبقاش حد فاضي لحد . لقد أصبح هذا هو المصري العادي الذي يملأ الشوارع .. من قال إن الإنسان المصري ما زال كما كان ؟.. لقد تغير كثيرًا جدًا ..... للأسواء إنه نتيجة بائسة لسنوات من القهر والجهل والتخلف و عدم حب الذات .دى حاجة تفقع و تغيظ.