الاثنين، 27 يوليو 2009

أتغيرنا (حاجات تفقع و تغيظ7)

أنا لا أقول أن كل الناس يتمتعون بهذه الثقافات و لكن قطاع عريض من هذا الشعب البائس يتمتع بها........ بائس لأنة وصل إلى ما هو فيه و غبي لأنة أوصل نفسه بيديه لهذه الحالة المتردية من التدني الأخلاقي..... الم يقول الله عز وجل عنا إن جنود مصر هم خير أجناد الأرض ,وان مصر كانت هى الملاذ الأمن لكل محتاج و لكل من يبحث عن مأوى و يبحث عن الأمان ,أليست هذه مصر التي كانت تقوم بإغاثة الجميع وإطعامهم في السبع العجاف ,........أليست هذه مصر التي لجأ إليها سيدنا عيسى في رحلته المقدسة ,أليست هذه مصر التي كلم الله عز وجل فيها موسى وكانت هي أهم مسرح للأحداث في العصور السابقة دعنا من هذا كله...... و لنتحدث عن المواطن المصري القديم أليس هو باني الأهرامات و باني هذه الأعاجيب في الجبال و مكتشف العلوم الأولية و التي منها عرف العالم العلوم الحديثة .........,سيبك يا عم من الكلام دة كله ومن الكلام بالفصحى مش المصري دة كان يجى من 60و70 سنة تحس إن لسه عنده رجولة و تحس إن لسه في أمان في الشارع وأنك تقدر تمشى في الشارع في أي وقت وأنت مطمأن..... لما كانت البيوت مفتحة على بعض و مكنش فيه كمية الخبث و اللؤم الموجدين دلوقتى لما كان الست لما تطبخ طبخة ريحتها تسمع في العمارة و تلاقى الجيران يعملوا أكل و يبعتوا لبعض ولما حد يجئ يأكل لازمن يمين طلاق لتأكل معاة وبيقولها بقلب و بصدق مش اى كلام,....... لما كان المصري ميعرفش ثقافة الاستغلال والتطفل وكان الميكانيكي زمان تحس أنة أفندي محترم و السباك تحس أنة مؤدب معا كفى الكلام و تحس أنة فيه أخلاق,لما كان الطلبة كلهم يروحوا الجامعة لابسين بدل كده و تمشى تلاقى ناس شكلها محترم ,وتلاقى الراجل يرجع الساعة أتنين و معاة البطيخة يديها لمراتة تقطعها و يقعد على السفرة هو الأولاد يتغدوا و يعرفوا أخبار بعض وبعدين الراجل يروح واكل البطيخة وداخل نايم ويقول مش عايز اسمع دوشة منك له..................... ياةةةة أيام ما كانت الناس بتنام ........إنما تعالى دلوقتى تحس إن معدش فيه رجالة ولا نخوة ولا شهامة ولا تقدر تمشى دلوقتى في الشارع مطمن بس عادى ممكن يطلع عليك أي واد معفن من العربجية الموجدين في كل حتة ويكون ضاربلة سيجارة ولا عامل دماغ زبالة و مش داريان في الدنيا و فجأة تلاقى نفسك مضروب بالمطواة في بطنك ولا مت عشان خاطر موبايل ولا 4 جنية....... بيحصل الكلام دة ولا لأ.... أو و انتى ماشية موتسيكل يعدى يخطف سلسلة يخطف شنطة و مش بعيد نفس الواد الى ضربني بالمطواة من شوية عشان 4 جنية يجئ و يتحرش بيكى في الشارع عيني عينك كده وأنتي صوتى براحتك حتلاقى الناس عماليين يتفرجوا عليكى ...... وكل واحد يقول وأنا مالي ياعم لحسن يغزنى ولا يعمل فيا حاجة وأنا مالي هي كانت من بقيت اهلى ......وبعد مدة ممكن تلاقى واحد من الزمن الخاطئ يدافع عنك.........دلوقتى كل واحد قافل بابه علية و ملوش دعوة بحد وعادى انك متبقاش عارف جارك الى شقته جنب شقتك وانك يادوب لما بتشوفه بتهز دماغك كده و تطلع همهمة على غرار هفضفشفش أو صباح الخير على السريع .......وتلاقى الناس يجيبوا الأكل في كيس اسود عشان محدش يعرف هو جايب أية أو تلاقى كل واحد يقعد على جنب ياكل في السريع قبل ما حد ياخد بالة .....وكمية الناس الخبيثة كترت و الاستغلال كتر مثال صغير:أنا من كان يوم كنت مسافر القاهرة الميكروياص الطبيعي أنة بعشرين بس عشان فترة الصيف وأنة موسم و السفر بيزيد فيه قرروا أنهم يستغلوا الناس ويخلوا الأجرة بخمسة و عشرين جنية ....طب بجد ليه أنا عايز اعرف ليه الحركة الوسخة دية .....مبتكلمش في خمسة جنية ...أنا بتكلم إن ثقافة الأمانة و الرضا و القناعة مبقتش موجودة دة المفروض إنهم يقللوا الأجرة عشان فية شغل كتير وأنت كده كده كسبان يبقى أية الداعي يا عربجى منك له انكوا تغلوا الأجرة......... غير انكوا مستغلين وحرامية مبقتش تفرق مع المصري أنة ياكل حرام .....وتيجى تبعت ظرف مثلا مع السواق يقولك خمسة و عشرين جنية لييييييييية يا عم يقولك هو كده تبقى أنت قاعد تقول دة ظرف يعنى حيرمية على التابلوة قدامه و الراجل هو الى حيكلمة و يقابله مطرح ما حيقف يعنى السواق مش غرمان حاجة يبقى ليه خمسة و عشرين جنية غير أنة ونصاب و جشع فكك .....بقى من الرشوة و الواسطة و الهجص دة عشان دة أمر مفروغ منة و عارفينة ,طب أنا راضى ذمتك انزل أتفرج على العيال في الكلية ياريتهم روشين ولابسين روش بنضافة لأ تحس بالغباء من لبسهم يعنى ولد رايح الكلية ولابس شبشب و فاتح القميص لحد بطنه منة لله تامر حسنى و الله كرهني في شعر صدري ومش عارف اعمل فيه أية ......كمان دلوقتى الواحد يبقى لسه متخرج وتلاقيه بيدور على شغلانتين عشان واحدة مش مكفية ومبقاش فيه معاد واحد الناس بترو حفية و ممكن يعدى كذا يوم من غير ما الأب يقابل أولادة هو مشغول وهما كمان وممكن يتقابلوا بالصدفة مثلا وتلاقى البيت بقى عامل زى اللوكاندة مبيروحوش غير عشان النوم و بس و كل واحد يدخل ياخد طبقة على صينية و يدخل غرفته أو يأكل في 5دقايق و يروح قايم ومبقاش حد فاضي لحد . لقد أصبح هذا هو المصري العادي الذي يملأ الشوارع .. من قال إن الإنسان المصري ما زال كما كان ؟.. لقد تغير كثيرًا جدًا ..... للأسواء إنه نتيجة بائسة لسنوات من القهر والجهل والتخلف و عدم حب الذات .دى حاجة تفقع و تغيظ.