الخميس، 25 ديسمبر 2008

من قصاصات صالحة للحرق عن د.احمد خالد توفيق

أريد أن أسافر إلى أمريكا .. إلى بلد يعرف قدري .. قلت له: لماذا تريد أن تسافر لبلد يعرف
قدرك ؟... لماذا تريد هذه الفضیحة ؟ .. في بلد طیب متسامح مثل مصر يمكن للحمار أن يظل مستورًا وأن
يأمل في وجبة العشاء.. لكن هناك سیفتضح أمرك خلال ربع ساعة ... نصیحتي هي.. ابق هنا !

كان يعتقد أن بلاهته وعقده فريدة من نوعها .. عندما اختلط بالناس أدرك أنه وباء متفش .. وقد أصابه
هذا بالذعر .. كان يحسب نفسه متمیزًا أكثر من هذا ..!

فتیات خبیثات لا يكففن عن الهمس والضحكات المختلسة .. معهن شعرت بأنني ذئب وديع تحیط به
الحملان المفترسة !


لو سمح ببیع اللحم البشري عند الجزارين، لارتفعت قیمة الإنسان مرة أخرى .. عندئذ سیكون سعرك يا
صديقي آلاف الجنیهات ..

كان يشتري الأثاث الغالي كي يصیر من الناس الذين يشترون الأثاث الغالي !.. يلعب التنس كي يصیر
من الناس الذين يلعبون التنس .. يدخن الغلیون كي يصیر ممن يدخنون الغلیون ..

ألن يكفوا عن هذا السخف ؟.. كل مجلة ترى على غلافها عجوزاً متعصباً وتحت صورته عبارات من طراز:
"سید عبد السمیع يتكلم" .."شهادتي للتاريخ".. وداخل العدد تجد أحد الصامتین الذين قرروا أن يتكلموا
فجأة : "جمال عبد الناصر لم يكن يحب الجبنة البیضاء ..لقد كذب هیكل"... "السادات لم يكن يشد السیفون
بعد مغادرة الحمام".. و"كنت جالساً مع إبراهیم حنفي وسید شحاته حینما دخل عبد الناصر وفي يده
ساندوتش بسطرمة"..
كل واحد منهم كان الصديق الأقرب لأحد الزعماء، وكل واحد منهم يعرف يقیناً بالمكان الذي ذهب إلیه
الزعیم بعد وفاته ..

سئمت التظاهر بأنني آخر ..

سر تقديرنا البالغ لمن ماتوا، هو أنهم لن يضرونا بعد الآن

إعمل الخیر وارمه في البحر .. بشرط أن يراك أحدهم وأنت تفعل ذلك .. عندها سیخبر الآخرين أنك لا
تفعل الخیر فقط، بل وترمیه في البحر أيضاً ّ

كانت فرقة من فرق الأفراح التي تزف العريسین .. نفس الوجوه الكالحة التي تلقى اكثرها مطواة في
وجهه في مناسبة ما .. تعرف جیداً انهم سیتعاطون (الكیف) بما سیحصلون علیه من هذا الزفاف .. ضوضاء
لا تفهم فحواها سوى أن كل مقطع غنائي ينتهي ب (اللیلة).. مع ذلك الولع المرضي بتشويه أغاني (أم
كلثوم)..

ينتهي فیلم (العار) بنصیحة أخلاقیة لا بأس بها .. تجارة المخدرات مربحة جداً بشرط أن تتعلم إخفاءها
تحت البحیرات المالحة !